سوق القطانين |
بني هذا السوق وهو بمثابة مجمع تجاري في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ، والذي فاقت مساهماته المعمارية في القدس نشاط اي سلطان مملوكي اخر ، من قبل الامير تنكز الناصري نائب الشام ، وخصص ربع حوانيت سوق القطانين مناصفة وقف المسجد الاقصى والمدرسة التنكزية.
السوق معقود بقبو برميلي يتشكل من سلسلة من العقود
تقسم السقف الى ثلاثين بلاطة، فتح في كل واحدة منها منوار لادخال الهواء والضوء الى داخل السوق.
ولهذا السوق مدخلان شرقي وغربي الشرقي منها يشكل احد ابواب الحرم الهامة ، وقد بني بعناية فائقة وهو تحفة معمارية.
وقد صفت حجارة هذا المدخل بعناية على اسلوب الابلق والوانها اسود واحمر ورمادي وهذا يتوافق في الالوان في عمارة القدس الاسلامية الخاصة .
سوق القطانين مثل اسواق المدينة المقدسة في تخصصه بالتبادل التجاري في بيع القطن واليوم يباع في السوق هدايا متنوعة من المسابح والاثواب والتذكارات والالعاب التي تلبي رغبات زوار الحرم الشريف ومدينة القدس.
سوق القطانين" الذي يتزين بالزخارف والحجارة الحمراء والسوداء على مدخله، يعد من أبرز أسواق العهد المملوكي، ويعود بناؤه إلى السلطان سيف الدين تنكز الناصري ، ويوجد في العالم ثلاثة أسواق شبيهة له: "سوق القطانين" و"سوق الحمدية" في سوريا، و"سوق خان الزيت" في القاهرة.
ويتميز سوق القطانين وهو أحد أسواق البلدة القديمة في القدس المحتلة بتعداد الأماكن الجميلة فيه؛ فيما يعد أكثرها جمالاً حمام الشفا والعين.
وكان الرحالة وزوار المدينة الذين يأتون للمدينة للصلاة في المسجد الأقصى قديمًا ينزلون في خان القطانين ويتجهون للحمامات؛ حيث كان العريس المقدسي يأتي للحمام وتبدأ طقوس حمام العريس والزفة في الحمام، ومن ثم يتجهون بالعريس إلى المسجد الأقصى لصلاة العشاء.
شاركنا بآرائك