إن اسم السوق اشتق من محلات العطارة التي كانت
تغلب على سائر المحلات فيه، وإن كان هناك مهن
اخرى وجدت فيه مثل محلات المبيضين، وهم بالواقع
حرفيون اشتهروا بتلميع اواني النحاس القديمة،
ومن الجوار منه سوق الصاغة والباشورات الذين كانا يزدحمان
بمحلات بيع الذهب، ويرتادهما في الغالب اغنياء القدس.
وهو واحد من الفعاليات الاقتصادية في المدينة، حين كان
يرتاده طلاب العطارة من جميع ضواحي مدينة القدس، ومن
مدن بعيدة بالقدس ومن مدن بعيدة في فلسطين، ليأخذو
احتياجاتهم من ادوية العطارة وما تعده مهارته وخبرته من
اعشاب للتداوي، وتوابل هندية وصينية.
وهناك عدة عائلات اشتهرت بالعطارة بهذا السوق ،وما زالوا
حتى اليوم يمتلكون محلات العطارة التي لا ينقطع مرتادوها
عنها لشراح ادوية العلاج والتداوي بالاعشاب.
وسبب هذا التحول هو تعرضه للحصار وافتتاح الاحتلال سوقا يهوديا في حارة الشرف ، حيث اقيم الحي اليهودي على انقاضها بعد احتلال القدس عام ١٩٦٧ ، وتحول هذا السوق الى سوق منافس يستقطب السياح الاجانب ، اضافة الى فصل الضفة الغربية.
اقرأ ايضا باب القطانين
شاركنا بآرائك